



السبت 25 محرم 1445 هـــ الموافق 2023/8/12م
في ظل ما تشهده اليمن من وضع اقتصادي ومعيشي ، لا نظير له في عالم اليوم وذالك بسبب العدوان الغاشم الذي دمر كل المصالح في يمن الصمود ، تمثل منظمة UNICEF ، عنوان الاستجابة الطارئة لدعم السكان المحتاجين والبائسين في معظم مناطق اليمن ، بعد مناشدة سكان المنطقة والنازحون وبعد معاناه طويلة من الحروب التي دارت في هذه المنطقة ومن صعوبة توفير المياه للمجتمع بالوايتات لمن لة القدرة على الشراء او بالذهاب وقطع مسافات طويلة مشيا على الاقدام لجلب المياه من مسافات طويله علي ضهور المواشي وعلي رؤوس النساء والفتيات الصغار مع المخاطرة عبر مزارع وأراضي صحراوية وكثبان رمليه متحركه فقد بادر فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بالمحافظة الي النزول لتلمس احتياجات المواطنين في هذة المنطقة بفريق هندسي وعمل الدراسات والتصاميم والرسومات الفنية اللازمة لإقامة مشروع مياه اليتمة بعد تحديد أولوية الاحتياج ومن ثم البحث عن مصدر تمويل بالتنسيق مع قيادة المحافظة ورئاسة الهيئة والمجلس الأعلى، لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام ، وكان لمنظمة الطفولة UNICEF الدرو البارز والداعم الرئيسي في توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروع وبذالك ساهمت في رسم البسمة على جميع اطفال اليمن بشكل عام والمنطقة المستفيدة بشكل خاص.
وقد كان لفريق الفرع الدور البارز بالتنسيق مع الجهات الرسميه والمعنية بالمنطقة بتذليل كل الصعوبات وتسهيل تنقل المقاول بتوريد المستلزمات والمتطلبات الخاصة بالتنفيذ. ومن المكونات الرئيسية للمشروع
إنشاء غرفة التحكم وغرفه الحراسة
و خطوط الضخ والتوزيع والاساله،
وتركيب وحدة الضخ الغاطسة مع ملحقاتها ، وتوصيل الكهرباء من مصدرها إلى وحدة الضخ ، وإنشاء عدد 2 خزانات برجية للمياه سعة 100م3 وسعة 25م3 بارتفاع 12 متر وكذالك تاهيل الخزان القديم سعة 25مترا مكعب ، وتركيب شبكة إسالة المياه إلى جوار المنازل مع ملحقاتها ، واستكمال كل الترميمات اللازمة لانتهاء العمل في المشروع.
وتحقق الحلم للمجتمع وعادت المياه الي المستفيدين بدون عناء سهلت لهم الاستقرار ووفرت الوقت والجهد لدي كل فئات المجتمع.
و صار الماء ينبوعا يتدفق من وسط هذة المنطقة ، اغترف الأطفال من أبناء السكان الأصليين الماء بأيديهم ، ارتوت به أكبادهم واغتسلت به أجسادهم ، ارتوت به حتى الأنعام والأشجار ، فرحت النساء فرحا عارما ، صار الماء يندفع من أنابيبه داخل المنزل والمطبخ ، لمس المستفيدين والأهالي نازحين واصلين وعابري سبيل الخدمه، بات الجميع ينعمون بدفئه يوميا دون عناء .
تمكن الأطفال الذين كانوا يذهبون سابقا لجلب المياه ، من الذهاب إلى المدارس لمواصلة تعليمهم ، تمكن الآباء والأمهات من إيجاد وقت كافٍ لتعليم ورعاية أطفالهم ، فالماء أساس الحياة والاستقرار .
وقد عبر كل السكان في المنطقة عن شكرهم وتقديرهم ، لفرع الهيئة والمنظمة الطفولة (UNICEF) والمنفذين والسلطات المحلية والمجلس الاعلى للشؤن الانسانية ، الذين ازالوا المعاناة ، وأنعشوا حياة السكان من جديد ، وأعادوا الأطفال إلى مدارسهم ، ورسمو البسمة في شفاه الكبار والصغار على حد سواء .